تستخدم مهارة الاستماع عندما يسمع التلميذ الأصوات التي تتكون منها الكلمة. ففي المستوى
الأول يركز البرنامج على استماع التلميذ إلى الصوت الأول من الكلمة. إن قدرة التلميذ على
الاستماع للصوت الأول من الكلمة تمكنه من أن:
•يُميِّز بين الأصوات؛ فيفرِّق التلميذ بين صوت “ح” و “ه”؛ وبين “س” و “ص”؛ وبين “س” و “ث”... وبين صوت “د” و “ض”.
•يُحلِّل الأصوات التي يسمعها؛ فيستمع إلى كل صوت على حدة، ويستمع إليه جيدًا. لذا يجب أن يسمع بوضوح أوجه الاختلاف بين نُطق الحرف مع الفتحة، أو الكسرة، أو الضمة.
•يمزج الأصوات التي يسمعها معًا وينطق الكلمة؛ فالتلميذ يتهجأ الكلمة أولاً، ثم يقرأها.
•يتبع التعليمات ويُركز؛ فهذا يساعده على اكتساب كل المهارات السابقة.
يُتيح برنامج “ميدو في عالم الحروف” ثروة من التدريبات لتنمية هذه المهارات؛ وتوجد هذه
التدريبات في دليل المُعلِّم، ويتم تطبيقها في كتاب التلميذ. وفي نهاية المستوى الأول، يُصبح
التلميذ قادرًا على أن يسمع الصوت الأول في الكلمات التي تعلمها، بل وفي أي كلمات أخرى.
وعندما نستمر بالعمل في المستوى الثاني يتعلم التلاميذ أن يسمعوا أصوات الحروف في
مواقعها المختلفة في الكلمة، وبأنواع التشكيل المختلفة. ويتعلمون الفرق بين صوت الألف
والفتحة؛ والواو والضمة؛ والياء والكسرة.... وبناءً على ذلك، يتمكنون من هجاء الكلمات
وقراءتها بطريقة صحيحة.
ما الذي يحتاجه التلميذ ليتقن هجاء الكلمات؟
•القدرة على تقسيم الكلمة المكتوبة أو المسموعة إلى أصوات، وتذكرها في تتابعها الصحيح
(مهارة الاستماع ومهارة التحليل).
•القدرة على التعرف على الأشكال ونُطق أصواتها (التي نُسميها الحروف) لدعم تطوير وتنمية عملية تهجئة وقراءة كلمة بشكل صحيح، نستعمل أسلوباً يُدعى “القص واللصق”. وهذا الأسلوب يُساعد التلميذ على نُطق الأصوات التي يراها بشكل مُقطّع وبعد
ذلك يصلها بعضها بعضًا “ليكوّنوا” الكلمة (عملية التوليف). ويُعلم هذا الأسلوب كما يلي:
مثلاً: كلمة “رأس” يضمُّ التلميذ يديه معًا ويرفعهما معًا صعودًا ونزولاً مع حركة نُطق كل حرف على حدة (عملية القص)، وفيما يحرك يداه - صعودًا ونزولاً - يُحركهما أيضًا من اليمين لليسار (عملية اللصق)، وبذا ينطق الكلمة كاملة وهو يُحرك يداه
كالزجزاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق