*إن القاعدة الجوهرية التى وضعها التربويون للنجاح هي: التقدير الإيجابي للذات، والحب، والإحساس بالأمان. وعلى المعلمين توفير مكونات هذه القاعدة باستثناء تقدير الذات؛ حيث ينمو بواسطة الفرد نفسه، سواء أكان هذا التقدير إيجابيًا أم سلبيًا.
الحبّ + الأمن + تقدير الذات = النجاح!
*عشر قواعد ذهبية لضمان تحقيق هذه الركيزة الأولى، نُقدِّم للمعلم عشر قواعد ذهبية يَجبُ اتِّباعُها أثناء تطبيق هَذا البرنامج لضمان تحقيق الغَايات المَنْشُودَة، والاستخدام الأمثل له، وهي:
1. تَأكَّد من نجاح الطفل في كلّ نشاط فمن المهم تشجيع الأطفال على التفكير والنجاح، لأن النجاح يؤدي إلى تقدير إيجابي للذات، ورغبة في استمرار المحاولة والتعلم.
2. قدم للطفل الحدّ الأدنى من المساعدة كُنْ حسَّاساً في مساعدتك للطفل، وادفعهُ لأنْ يُحلّل
المهمةَّ الكبيرةَ المطلوب القيام بها إلى خطواتٍ صغيرةٍ، ثمَّ اتركه ليَبدأُ العمل بمفرده. وبهذا يَبني ثقتهُ بنّفسه وَيَدَّعمُ استقلاليتهُ!
3. مارس طريقة “اعرض واشرح” اعرضْ له وأنت تَحكي في نفس الوقت. ثمَّ دعه يعمل ويحاولَ بمفرده. فالإنسانُ يتعلَّمُ بالممارسة أكثر مما يتعلّم بالسمع وحده!
4. امنحهُ الوقتَ الكا لحلِّ المشكلةِ بنفسهِ هل تلاحظ خطأً ما؟ دَعْه يُصححُه بنَفْسَهُ. واطرحْ عليه بعض الأسئلة مثل: “هلّ يمكنك أن تلاحظ شيئًا في هذا العمل؟ حاول مرَّةً أُخرى... ما رأيك في النتائج؟” أو “هل تعتقد بأن هناك طريقة أخرى؟”
5. قَدِّم التشجيع؛ حول استخدام أساليب التشجيع أكثر من مجرد المديح، فعادةً مَا يَتضمَّن
التشجيع بعض التوجيهات والنصائح، مثل: “أحسنتَ، لقد نجحتَ لأنك راعيت الدقة في
العمل، أو برافو، ممتاز، لقد نجحت لأنك حاولت أكثر من مرَّة...”
6. شجّع التفكير الإجرائي من خلال أسئلة مثل: ماذا يمكنك أن تفعله بالإضافة إلى ما فعلت؟ ما رأيك فيما وصلت إليه؟ وحاول أن تساعده ليرى ما المهم وما الأكثر أهمية ..
7. استخدم اهتماماتِ التلاميذِ كأساس لك حاول الاستفادة من اهتماماتهم وادمجها مع ما
تريد أن تُعلِّمه لهم. مع ضرورة أن تُراعي الاختلافات والتباينات في اهتمامات التلاميذ
وميولهم وقدراتهم، وحاول أن تربط بينها وبين ما تُريد أن تُعلمه لهم.
8. تجنّب تقديم مكافأت عن التعلّم بإعطاء الحلوى أو الهدايا. يَجبُ أنْ يَكونَ حافزُ التعلُّم لدى التلميذ أقوى من رغبته في المُكافأة، ويمكنك عندئذ القول له: “أظن أنك فخور جدًا بنفسك لأنك تمكنت من آداء ذلك!” والنتيجة أن التلميذ يعمل لكي ينجح، وليس رغبةً في المُكافأة أو في نيل رضا المُعلِّم!
9. شجِّع حُبَّ الاستطلاع وجِّه الأطفال لملاحظة ما حولهم، وأن يكتشفوا، وأن يسألوا. قُلْ
لهم: “أُنْظر حولك، استكتشف.. اسأل”.
10 . تجنب مقارنة التلاميذ بعضهم ببعض فالأطفال يختلفون في ميولهم وقدراتهم وفي أنماط التعلُّم، وفي سرعة التعلُّم والقدرة على الاستيعاب. وعلى المعلم مراعاة تلك الاختلافات والتباين بين التلاميذ في طرق تعليمهم.